من الشراء المكثف إلى الدفاع المالي: Strategy تبني استراتيجية لمواجهة السوق الهابطة باحتياطي نقدي يبلغ 1.44 مليار دولار
وفقًا لتقرير CryptoQuant الأسبوعي، تقوم شركة Strategy، أكبر شركة مدرجة عالميًا من حيث حيازة البيتكوين، بإجراء تعديل كبير على استراتيجيتها المالية بهدف بناء نموذج تشغيلي جديد قائم على "الاحتياطي المزدوج".
يكمن جوهر هذا النموذج في إنشاء احتياطي نقدي مستقل يتجاوز 1.44 مليار دولار، بالإضافة إلى إدارة احتياطي البيتكوين الأساسي الذي يقدّر بنحو 59 مليار دولار.
الهدف الأساسي من تكوين هذا الاحتياطي النقدي الضخم هو تأمين الالتزامات المالية الثابتة خلال الـ12 إلى 24 شهرًا المقبلة. وستستخدم هذه الأموال خصيصًا لدفع أرباح الأسهم الممتازة (بحوالي 700 مليون دولار سنويًا)، فوائد السندات القابلة للتحويل، وتلبية احتياجات السيولة قصيرة الأجل في حال حدوث تشدد في أسواق رأس المال.
الهدف الجوهري هو ضمان ألا تضطر الشركة في أي ظرف من ظروف السوق، خاصة في حالات السوق الهابطة الطويلة أو الأزمات السيولية، إلى بيع حيازاتها من البيتكوين بأسعار منخفضة للوفاء بالتزاماتها المالية.
ويظهر هذا التحول الاستراتيجي بوضوح من التغير الملحوظ في وتيرة شراء الشركة للبيتكوين. حيث انخفضت مشتريات Strategy الشهرية من البيتكوين من 134,000 وحدة في ذروة عام 2024 إلى 9,100 وحدة في نوفمبر 2025، بينما بلغ حجم الشراء حتى الآن هذا الشهر 130 وحدة فقط.
وهذا التوقف شبه التام عن الشراء يعني أن الشركة قد تخلت عن استراتيجيتها الهجومية الأحادية التي اتبعتها خلال السنوات الخمس الماضية، والتي كانت تقوم على "إصدار الأسهم ثم استخدام العائدات لشراء البيتكوين"، وتحوّلت بدلًا من ذلك إلى نهج أكثر تركيزًا على إدارة المخاطر والاستقرار المالي.
لذا، فإن تأثير هذه الخطوة على سوق البيتكوين معقد وجدلي. فمن ناحية الطلب قصير الأجل، فإن انخفاض القوة الشرائية لأحد أكبر المشترين في السوق سيضعف بلا شك جزءًا من دوافع الصعود المباشرة للأسعار.
ومع ذلك، من منظور الاستقرار طويل الأجل، فإن الاحتياطي النقدي الضخم يقلل بدرجة كبيرة من مخاطر "البيع القسري" للبيتكوين من قبل Strategy في المستقبل نتيجة أزمة سيولة، ما يزيل عنصرًا كبيرًا من عدم اليقين عن السوق.
وبشكل عام، رغم أن هذه الخطوة ليست بالضرورة إيجابية بصورة مباشرة للسوق، إلا أنها من خلال توفير وسادة أمان مالية لأكبر "حوت"، فإنها تمنح سوق البيتكوين أساسًا طويل الأجل أكثر صلابة وأقل عرضة لمخاطر "البيع الذعري".
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
من الشراء المكثف إلى الدفاع المالي: Strategy تبني استراتيجية لمواجهة السوق الهابطة باحتياطي نقدي يبلغ 1.44 مليار دولار
وفقًا لتقرير CryptoQuant الأسبوعي، تقوم شركة Strategy، أكبر شركة مدرجة عالميًا من حيث حيازة البيتكوين، بإجراء تعديل كبير على استراتيجيتها المالية بهدف بناء نموذج تشغيلي جديد قائم على "الاحتياطي المزدوج".
يكمن جوهر هذا النموذج في إنشاء احتياطي نقدي مستقل يتجاوز 1.44 مليار دولار، بالإضافة إلى إدارة احتياطي البيتكوين الأساسي الذي يقدّر بنحو 59 مليار دولار.
الهدف الأساسي من تكوين هذا الاحتياطي النقدي الضخم هو تأمين الالتزامات المالية الثابتة خلال الـ12 إلى 24 شهرًا المقبلة. وستستخدم هذه الأموال خصيصًا لدفع أرباح الأسهم الممتازة (بحوالي 700 مليون دولار سنويًا)، فوائد السندات القابلة للتحويل، وتلبية احتياجات السيولة قصيرة الأجل في حال حدوث تشدد في أسواق رأس المال.
الهدف الجوهري هو ضمان ألا تضطر الشركة في أي ظرف من ظروف السوق، خاصة في حالات السوق الهابطة الطويلة أو الأزمات السيولية، إلى بيع حيازاتها من البيتكوين بأسعار منخفضة للوفاء بالتزاماتها المالية.
ويظهر هذا التحول الاستراتيجي بوضوح من التغير الملحوظ في وتيرة شراء الشركة للبيتكوين. حيث انخفضت مشتريات Strategy الشهرية من البيتكوين من 134,000 وحدة في ذروة عام 2024 إلى 9,100 وحدة في نوفمبر 2025، بينما بلغ حجم الشراء حتى الآن هذا الشهر 130 وحدة فقط.
وهذا التوقف شبه التام عن الشراء يعني أن الشركة قد تخلت عن استراتيجيتها الهجومية الأحادية التي اتبعتها خلال السنوات الخمس الماضية، والتي كانت تقوم على "إصدار الأسهم ثم استخدام العائدات لشراء البيتكوين"، وتحوّلت بدلًا من ذلك إلى نهج أكثر تركيزًا على إدارة المخاطر والاستقرار المالي.
لذا، فإن تأثير هذه الخطوة على سوق البيتكوين معقد وجدلي. فمن ناحية الطلب قصير الأجل، فإن انخفاض القوة الشرائية لأحد أكبر المشترين في السوق سيضعف بلا شك جزءًا من دوافع الصعود المباشرة للأسعار.
ومع ذلك، من منظور الاستقرار طويل الأجل، فإن الاحتياطي النقدي الضخم يقلل بدرجة كبيرة من مخاطر "البيع القسري" للبيتكوين من قبل Strategy في المستقبل نتيجة أزمة سيولة، ما يزيل عنصرًا كبيرًا من عدم اليقين عن السوق.
وبشكل عام، رغم أن هذه الخطوة ليست بالضرورة إيجابية بصورة مباشرة للسوق، إلا أنها من خلال توفير وسادة أمان مالية لأكبر "حوت"، فإنها تمنح سوق البيتكوين أساسًا طويل الأجل أكثر صلابة وأقل عرضة لمخاطر "البيع الذعري".
#Strategy #بيتكوين