بعد سنوات طويلة في عالم العملات الرقمية، رأيت الكثير من الأشخاص يصعدون ويهبطون. مؤخرًا لاحظت ظاهرة مثيرة للاهتمام — أحد المخضرمين في المجال كشف في مقابلة أنه لم يعد يراقب السوق بشكل يومي كما كان يفعل سابقًا. للوهلة الأولى ظننت أنه سيبتعد عن الساحة، لكن اتضح أنه انتقل إلى مسار أكبر وأكثر تأثيرًا.

دعوني أشارككم تحركين لاحظتهما مؤخرًا، أعتقد أنهما يوضحان الصورة جيدًا.

**أولاً: الرهان على البنية التحتية لسلاسل البلوكشين العامة، بخطوات جريئة**

هذا الشخص الآن يركز معظم جهوده على ترقية تقنية إحدى سلاسل البلوكشين الذكية. ليس مجرد اسم يُضاف كمستشار شكلي، بل يشارك فعليًا في اتخاذ القرارات الجوهرية. من الناحية التقنية، يقال إن المشاكل السابقة المتعلقة بالأداء ستشهد اختراقات حقيقية؛ ومن ناحية التمويل، يُشاع أن حجم صندوق النظام البيئي وصل إلى مئات المليارات؛ كما أن إجراءات مراجعة المشاريع أصبحت أسرع.

يشعرني الأمر وكأنهم يركبون محرك توربيني على هذه السلسلة.

في الأشهر القادمة، نتوقع رؤية تحركات مكثفة في هذا النظام البيئي. من المحتمل أن يشهد قطاع DeFi انتعاشًا جديدًا، كما سيزداد دعم مشاريع عملات الميم، وربما تنتهز ألعاب البلوكشين الفرصة للانطلاق بقوة. عالم العملات الرقمية لا يفتقر إلى رؤوس الأموال، بل إلى وضوح الاتجاه. وعندما ينزل لاعبون كبار إلى الساحة بأنفسهم، فإنهم يمنحون السوق نوعًا من الطمأنينة.

**ثانيًا: بناء قنوات الامتثال العالمية**

إذا كان ما سبق هو تقوية الجبهة الداخلية، فإن هذا التحرك بمثابة تعزيز للعلاقات الخارجية. هذا الشخص الآن يظهر بشكل متكرر أمام الجهات التنظيمية في مختلف الدول