هل سيطلق الاحتياطي الفيدرالي ارتفاع البيتكوين المنتظر في موسم الأعياد؟

المصدر: Coindoo العنوان الأصلي: هل سيفتح الاحتياطي الفيدرالي الباب أمام “رالي سانتا” المنتظر للبيتكوين؟ الرابط الأصلي:

يدخل البيتكوين الربع الأخير من العام بإشارات متباينة. من جهة، مؤشرات السيولة تتحسن والتوقعات لخفض سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي تتزايد بسرعة.

ومن جهة أخرى، لا يزال المتداولون قلقين، متأثرين بأشهر من الحذر المؤسسي والمفاجآت الاقتصادية المتكررة. هذا الشد والجذب بين هذه العوامل يشكل الآن محور النقاش حول ما إذا كان “رالي سانتا” الذي طال انتظاره سيتحقق أخيراً أم لا.

النقاط الرئيسية

• ارتفاع السيولة وتوقعات خفض الفائدة من الفيدرالي قد يشعلان انتعاشًا في ديسمبر.
• نبرة باول قد تحدد ما إذا كان رالي سانتا سيتحقق فعلاً.
• البيتكوين يظهر مؤشرات استقرار مبكرة بعد إعادة اختبار مستويات دعم رئيسية.

سوق ينتظر الإذن للتعافي

بدلاً من التصرف كسوق يستعد لدفعة موسمية، يتحرك البيتكوين وكأنه أصل ينتظر تأكيد خارجي. كثير من هذا التردد مصدره سياسات الاحتياطي الفيدرالي.

يبدو أن المستثمرين غير مستعدين للالتزام حتى يروا كيف سيحدد البنك المركزي موقفه لعام 2026.

تقول إدارة المؤسسات في إحدى منصات الامتثال المعروفة إن الظروف بدأت تتحسن بهدوء تحت السطح. تحليلهم الأخير يشير إلى قوة السيولة وارتفاع حاد في احتمال خفض الفائدة في ديسمبر — حيث بلغت النسبة الآن 92%. وقد أشار التحليل إلى هذا الاحتمال قبل أشهر، حيث لاحظ في أكتوبر أن اتجاهات المعروض النقدي العالمي تشير إلى ضعف حتى نوفمبر قبل أن يتغير الزخم مع نهاية العام.

هذه المؤشرات بدأت بالظهور فعلاً. ما لم يتغير بعد هو المزاج العام: الخوف لا يزال يسيطر على سلوك التداول، ولم يتعاف نشاط صناديق الاستثمار المتداولة بالكامل بعد تراجعه في الأسابيع الأخيرة.

رسائل الفيدرالي قد تتغلب على كل شيء آخر

بالنسبة لكثير من المحللين، فإن الخفض المحتمل للفائدة ليس سوى نصف القصة. نبرة جيروم باول قد تكون أكثر أهمية من القرار نفسه.

نيك باكرين من Coin Bureau يعتقد أنه إذا خفض الفيدرالي الفائدة وأعلن نهاية سياسة التشديد الكمي في 10 ديسمبر، فسيكون لدى البيتكوين فرصة واضحة لارتفاع قصير الأجل — ما لم يحدث صدمة جيوسياسية غير متوقعة. لكن المستثمرين يستعدون أيضاً للسيناريو المعاكس: أي إشارة لرغبة باول في شروط أكثر تشدداً في أوائل 2026 قد تخنق الرالي فوراً قبل أن يبدأ.

هذه الحساسية ليست افتراضية. فقد تم عزو تراجع البيتكوين في نوفمبر إلى تصريحات باول المتشددة سابقاً، والتي ضغطت على الأصول ذات المخاطر العالية في جميع القطاعات.

الهيكل الفني يظهر علامات الاستقرار

بعيداً عن السرديات الاقتصادية، يرى بعض المحللين أدلة مبكرة على تراجع ضغط البيع.

يشير كريس كيم، الشريك المؤسس لشركة Axis، إلى أن البيتكوين أعاد اختبار منطقة 80,000 دولار والمتوسط المتحرك لـ 100 أسبوع، وكلاهما غالباً ما يعمل كدعم طويل الأجل خلال الدورات القوية. ومع عودة إمكانية التداول عبر صناديق المؤشرات — بما في ذلك قرار Vanguard بالسماح بالتداول — يرى كيم “إيجابيات تدريجية” تتراكم.

من وجهة نظره، لا يزال المحرك الرئيسي للسوق اقتصادياً، لكن الخلفية الفنية لم تعد ضد المضاربين على الصعود.

التطلع إلى 2026: تحول محتمل في السياسة

دخل عنصر جديد مؤخراً في نقاشات المتداولين: احتمال أن يصبح مدير المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاسيت الرئيس القادم للاحتياطي الفيدرالي.

يُعتبر هاسيت أكثر ميلاً للسياسة التيسيرية من القيادة الحالية، وتعيينه سيغير على الأرجح التوقعات تجاه السياسة النقدية مع اقتراب 2026.

رئيس فيدرالي أكثر تيسيراً، إلى جانب ظروف مالية أسهل، سيخلق بيئة مختلفة تماماً لدورة البيتكوين الكبرى التالية.