فاينانشال تايمز: أزمة الإسكان في أمريكا تدفع الجيل زد نحو العملات المشفرة و"العدمية الاقتصادية"

في 7 ديسمبر، نشرت صحيفة فاينانشال تايمز مقالاً ذكرت فيه أن تدهور القدرة على تحمل تكاليف السكن في الولايات المتحدة يؤثر بشكل عميق على سلوك الجيل زد المالي والاستهلاكي، بل ويدفع بعض الشباب نحو المضاربة في العملات الرقمية، ويولد لديهم مشاعر “العدمية الاقتصادية”. أصبح اختلال نسبة أسعار المنازل إلى الدخل القوة الأساسية التي تؤثر على السلوك الاقتصادي للشباب. في مواجهة هدف شراء منزل بعيد المنال، يختار بعض الشباب “الاستسلام”، تقليل الادخار والاستثمار بشكل أكثر تكراراً في الأصول عالية المخاطر مثل العملات الرقمية. تشير الدراسات إلى أن الشباب الذين يعتقدون أن شراء منزل أمر غير واقعي من المرجح أن يظهر لديهم ثلاثة سلوكيات: انخفاض الادخار، تراجع الدافع للعمل، وزيادة الاستثمار المضاربي. على العكس من ذلك، فإن الشباب الذين لا يزالون يؤمنون بإمكانية شراء منزل في المستقبل يكونون أكثر نشاطاً في الادخار والتخطيط، لأن الإيمان بالهدف يغير آلية التحفيز لديهم. وأكد المقال أنه مع ارتفاع تكلفة الفرصة لشراء منزل، يخصص المزيد من الشباب وقتهم وأموالهم في مجالات ذات عائد فوري أعلى، مثل أسواق المضاربة. ولعكس هذا الاتجاه، يجب أن تركز السياسات بشكل مباشر على تحسين العرض السكني والأسعار، على سبيل المثال: تخفيف القيود على البناء، زيادة بناء المساكن الميسورة، وتحسين تنظيم استخدام الأراضي. وترى فاينانشال تايمز أن رفع مستوى الثقافة المالية لدى الشباب أمر بالغ الأهمية أيضاً، بما في ذلك مهارات إدارة الميزانية، أساسيات الاستثمار، تقييم المخاطر، وتخطيط الادخار طويل الأجل، فهذه المهارات ستحدد ما إذا كان بإمكانهم تحقيق هدف شراء منزل في المستقبل.