الأسبوع الماضي استلمت رسالة من البنك بوصول المبلغ، وعندما رأيت تلك السلسلة الطويلة من الأرقام الثمانية الزائدة، لم أحتفل على الفور، بل قمت بحذف جميع تطبيقات السوق من هاتفي – هذا السوق، أخيرًا تجاوزنا المرحلة الصعبة، لكن فعلاً أصبحت خائفًا منه.

بعد ثماني سنوات في هانغتشو، تحولت من موظف جديد ذو شعر كثيف إلى خبير في الكريبتو مع خط شعر متراجع وعيون غائرة. عندما دخلت السوق في 2016 وبحوزتي 5000 دولار، لم أكن أميز حتى بين ارتفاع وانخفاض الشموع الحمراء والخضراء، بل اعتمدت فقط على عزيمتي وإصراري. لم أسلك طرقًا مختصرة، ولم أصدق تلك الأساليب التي تعدك بالثراء السريع، بل استخدمت أبسط الطرق: كل يوم أراجع 100 صفقة بدقة متناهية، وأفصل كل عملية إلى دقائق، وحتى حركات التمويه من كبار المتداولين كنت أسجلها.

التصفية الإجبارية؟ أمر طبيعي جدًا. في أقسى تجربة، خسرت في أسبوع واحد مدخرات ثلاث سنوات، وجلست في شقتي المؤجرة أتناول النودلز الفورية، أنظر إلى أضواء هانغتشو في الليل، وكدت أعود إلى مسقط رأسي.

لكن هذه الدروس القاسية بالذات هي التي جعلتني أفهم منطق السوق العميق – الثروة لا تأتي بالحظ أبدًا، بل بتحويل المعرفة إلى أرباح. اليوم أشارككم بعض النصائح المجربة من خبرتي، وأتمنى أن تختصروا الطريق ولا تدفعوا ثمن شبابكم ومحفظتكم في نفس الوقت:

حجم التداول هو "الحقيقة" في السوق، أما السعر فهو "التمثيل"

الكثير يراقب منحنى الأسعار ويلاحق الصعود والهبوط، بينما السعر مثل وجه الممثل، يتغير باستمرار. أما الموثوق حقًا فهو حجم التداول.