#美联储重启降息步伐 في الفترة الأخيرة، جاءني بعض الأصدقاء يسألون: ما هو المؤشر الأكثر فعالية لمتداولي الفترات القصيرة؟ بصراحة، ليس من الضروري تعلم كل تلك المؤشرات الفنية المعقدة. أنا شخصياً مررت بتجارب لمدة ثلاث سنوات، وخلاصة خبرتي العملية أشاركها معكم الآن — لا أزعم أن النتائج مضمونة 100%، لكنها على الأقل ستساعدك في تجنب 80% من الأخطاء البسيطة.

أولاً، نقطة قد تبدو عكس البديهيات: لا تتسرع بالخروج عند التماسك في القمم، ولا تتسرع بالدخول عند التماسك في القيعان. لماذا؟ التماسك عند القمة غالباً ما يكون دليلاً على أن كبار المستثمرين يجمعون القوة، ما دام مستوى الدعم لم يُكسر، فاحتمالية الصعود بعد ذلك أكبر؛ أما التماسك عند القاع، عليك أن تكون أكثر حذراً، كثير من الناس يعتقدون أنها فرصة للشراء من القاع، لكن ما يحدث غالباً هو الوصول لقاع جديد. تذكر هذه القاعدة: عندما يكون الاتجاه غير واضح، من الأفضل تفويت الفرصة على أن تتصرف بشكل عشوائي.

فترة التماسك تختبر الصبر. حركة السعر تصبح ضيقة جداً وكأنها مخطط ضربات القلب، إذا أصررت على دخول السوق في هذه اللحظة؟ إما أن تعلق في الصفقة أو أن الأرباح لا تغطي حتى العمولة. التصرف الصحيح هو الانتظار — انتظر حتى يخترق السعر المقاومة العلوية، أو يكسر الدعم السفلي، وعندما يظهر الاتجاه تدخل.

نقطة أخرى كثير من الناس يخطئون فيها: عند رؤية شمعة حمراء (سعر ينخفض)، فكر بالشراء؛ عند رؤية شمعة خضراء (سعر يرتفع)، فكر بالبيع. أغلب المبتدئين يفعلون العكس، يلاحقون الصعود ويبيعون عند الهبوط فيخسرون كثيراً. طالما أن الاتجاه الرئيسي لم يتغير، الشمعة الحمراء فرصة للشراء بسعر منخفض، أما الشمعة الخضراء فكر بجني الأرباح. راقب نقاط الدعم والمقاومة، وفكر بطريقة عكسية، ستتجنب كثيراً من المخاطر.

سرعة الهبوط تحدد قوة الارتداد — جربت هذه القاعدة كثيراً. بعد هبوط سريع غالباً ما يأتي ارتداد قوي، أما الهبوط البطيء فغالباً ما يكون الارتداد ضعيفاً. إذا كنت تتداول على الارتدادات، في حالة الهبوط السريع يمكنك التفكير بالشراء من القاع، أما إذا كان الهبوط بطيئاً فمن الأفضل الانتظار وعدم التسرع حتى لا تخطئ التوقيت.

لا تدخل بكل رأس مالك دفعة واحدة! أنا الآن أستخدم أسلوب الشراء المتدرج (الهرمي): لو خطتك شراء 1000 عملة، اشترِ 200 عند السعر الحالي كتجربة، إذا نزل السعر 5% اشترِ 300 أخرى، وإذا استمر بالنزول اشترِ الـ500 الباقية. كلما انخفض السعر زدت الكمية، وبهذا تخفض متوسط التكلفة وتتجنب القلق إذا حدث تصحيح بعد دخولك بكامل السيولة دفعة واحدة.

وأخيراً: بعد الصعود أو الهبوط لابد من فترة تماسك. بعد عدة أيام من الصعود أو الهبوط، سيدخل السعر في مرحلة تماسك. لا تتعجل وتدخل خوفاً من ضياع الفرصة، فهذه المرحلة هي الأخطر للوقوع في الفخ. انتظر حتى تنتهي فترة التماسك ويتضح الاتجاه — إما سيواصل الصعود أو ينعكس للهبوط — عندها فقط تدخل بثقة.

هذه القواعد تبدو بسيطة في الكلام، لكن التطبيق الفعلي يحتاج إلى تدريب. كيفية توزيع رأس المال، توقيت الدخول، التحكم في الإيقاع — كلها تأتي بالممارسة. لكن طالما تذكرت هذه المبادئ الأساسية، على الأقل ستتجنب الأخطاء البسيطة.