منصب رئيس الاحتياطي الفيدرالي صار مؤخرًا وظيفة ما أحد يبيها، كأنها جمرة في اليد.

ليش؟ لأن اللي يمسكها لازم يسوي شيئين متضادين: من جهة يحفّز خفض الفائدة عشان ينشط الاقتصاد، ومن جهة ثانية لازم يضغط على التضخم وما يخلي الأسعار تطير. يعني كأنك بين نارين! حتى هاسيت اللي تم ترشيحه أكيد متردد—لو خفض الفائدة وما تحرك السوق، أكيد بينتقدونه.

وش دخل هذا بعملاتنا؟ له دخل كبير جدًا.

لو علقت سياسات الفيدرالي وصارت متذبذبة، السوق كله يصير معاه متقلب. اليوم الناس تتوقع تيسير والسيولة تزيد، ترتفع أسعار العملات بحماس؛ بكرة تتغير التوقعات ويخاف السوق من تشديد السيولة، يطيح السعر. بهالفترة القريبة هالسحب والشد صعب تتهرب منه.

نصائح عملية:
اللي عنده عملات رئيسية، لا يبيع بسرعة عشان تقلبات بسيطة، الصبر يعطي فرصة. اللي ناوي يدخل، لا يدخل بكل فلوسه دفعة وحدة، قسم المبلغ واشتري بالتدريج أأمن. والعملات المغمورة اللي ما لها اسم؟ لا تقربها أبدًا.

بالمختصر، الوضع كله "حرب مشاعر". لا تستعجل تدخل وتكون أنت وقود للسوق، راقب واصبر يمكن تطلع لك فرصة أحسن—لو نزل السوق بقوة اشتري شوي، ولو طلع لا تطمع وتجري وراه. لما تشوف السوق صاخب ومتحمس، هنا لازم تهدأ وتفرق بين التوقعات والواقع. انتظر إشارة واضحة للاتجاه قبل ما تتحرك، ما فاتك شيء.