سوق السندات اليابانية أرسل مؤخرًا إشارة غير مطمئنة—عائد السندات الحكومية لأجل سنتين تجاوز 1.03%، وهو أعلى مستوى منذ أزمة 2008 المالية.
ما الذي يكمن خلف هذا الرقم؟ السوق يعبّر بأوضح طريقة: المستثمرون غير مقتنعين بخطة التحفيز المالي الضخمة للحكومة اليابانية البالغة 21.3 تريليون ين (حوالي 135.4 مليار دولار أمريكي). السندات تُباع بكثافة، والعوائد ترتفع بسرعة—بكل بساطة، الثقة تتآكل.
هناك مشكلتان قاتلتان على الطاولة:
أولاً، المالية العامة وصلت إلى أقصى حدودها. حجم الدين الياباني يعادل 250% من الناتج المحلي الإجمالي، ومدفوعات الفائدة وحدها تكاد تستهلك ربع الإيرادات الضريبية السنوية. وفي ظل هذا الوضع، هل يمكن ضخ أموال بهذا الحجم؟ رد السوق كان واضحًا—الانسحاب أولًا.
ثانيًا، السياسة النقدية تتجه للتغيير. محافظ بنك اليابان يرسل إشارات رفع سعر الفائدة بشكل متزايد، والسوق يتوقع أن احتمال رفع الفائدة في ديسمبر وصل إلى 80%. عصر الفائدة السلبية يقترب من نهايته، وصنبور الين الرخيص على وشك أن يُغلق.
ما هو أكثر إثارة للقلق هو تأثير العدوى عالميًا. اليابان واحدة من أكبر الدول الدائنة في العالم، وإذا بدأت الأموال تعود بشكل كبير لإنقاذ الداخل، فإن الأصول التي انتفعت من تداولات الكاري تريد بالين—مثل الأسهم الأمريكية، وسندات الخزانة، وحتى سوق العملات الرقمية—قد تواجه ضغوطًا بسبب شح السيولة.
الرعد البعيد قد يضرب محفظتك في اللحظة التالية. عندما تعجز دولة عن بيع سنداتها داخليًا، فإن هامش الأمان لأي أصل ورقي يستحق إعادة التقييم من جديد.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 8
أعجبني
8
5
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
MEVVictimAlliance
· 12-05 06:52
اليابان فعلاً قامت بخطوة جريئة، مع هذا الضغط الهائل من الديون لا تزال تفكر في ضخ السيولة، كيف يمكن للمستثمرين أن يقتنعوا بذلك. نسبة الدين 250%، والفوائد تكاد تلتهم كل الإيرادات الضريبية، والآن يريدون رفع الفائدة أيضاً... أيام التداولات التحكيمية المربحة فعلاً قاربت على النهاية.
شاهد النسخة الأصليةرد0
PortfolioAlert
· 12-05 06:52
إذا فعلاً لم يعد بالإمكان بيع السندات الحكومية اليابانية، فأعتقد أن دوامة الموت في عمليات المراجحة على الين الياباني ستبدأ... هل تجرؤ على الاستمرار في الاحتفاظ بالأسهم الأمريكية التي تملكها؟
شاهد النسخة الأصليةرد0
PhantomHunter
· 12-05 06:49
السندات اليابانية كلها قاعدة ترتفع، وحقيبتي لسه متمسك فيها ومتحملة الخسائر؟ المنطق هنا مو راكب أبداً...
شاهد النسخة الأصليةرد0
PrivacyMaximalist
· 12-05 06:41
يا ساتر، السندات اليابانية كلها قاعدة تهرب؟ طيب أنا أسهمي الأمريكية أقدر أحتفظ فيها إلى متى...
شاهد النسخة الأصليةرد0
MevWhisperer
· 12-05 06:26
جاءوا مرة أخرى، اليابانيون سيجمعون الأموال، انتهى وقت الـ carry trade، هل علينا أن نتحمل الخسارة مرة أخرى؟
سوق السندات اليابانية أرسل مؤخرًا إشارة غير مطمئنة—عائد السندات الحكومية لأجل سنتين تجاوز 1.03%، وهو أعلى مستوى منذ أزمة 2008 المالية.
ما الذي يكمن خلف هذا الرقم؟ السوق يعبّر بأوضح طريقة: المستثمرون غير مقتنعين بخطة التحفيز المالي الضخمة للحكومة اليابانية البالغة 21.3 تريليون ين (حوالي 135.4 مليار دولار أمريكي). السندات تُباع بكثافة، والعوائد ترتفع بسرعة—بكل بساطة، الثقة تتآكل.
هناك مشكلتان قاتلتان على الطاولة:
أولاً، المالية العامة وصلت إلى أقصى حدودها. حجم الدين الياباني يعادل 250% من الناتج المحلي الإجمالي، ومدفوعات الفائدة وحدها تكاد تستهلك ربع الإيرادات الضريبية السنوية. وفي ظل هذا الوضع، هل يمكن ضخ أموال بهذا الحجم؟ رد السوق كان واضحًا—الانسحاب أولًا.
ثانيًا، السياسة النقدية تتجه للتغيير. محافظ بنك اليابان يرسل إشارات رفع سعر الفائدة بشكل متزايد، والسوق يتوقع أن احتمال رفع الفائدة في ديسمبر وصل إلى 80%. عصر الفائدة السلبية يقترب من نهايته، وصنبور الين الرخيص على وشك أن يُغلق.
ما هو أكثر إثارة للقلق هو تأثير العدوى عالميًا. اليابان واحدة من أكبر الدول الدائنة في العالم، وإذا بدأت الأموال تعود بشكل كبير لإنقاذ الداخل، فإن الأصول التي انتفعت من تداولات الكاري تريد بالين—مثل الأسهم الأمريكية، وسندات الخزانة، وحتى سوق العملات الرقمية—قد تواجه ضغوطًا بسبب شح السيولة.
الرعد البعيد قد يضرب محفظتك في اللحظة التالية. عندما تعجز دولة عن بيع سنداتها داخليًا، فإن هامش الأمان لأي أصل ورقي يستحق إعادة التقييم من جديد.