"الحساب راح ينفجر!" يوم الاثنين بالليل، قرابة الساعة عشرة، فجأة طلعت لي هالرسالة على شاشة الجوال. اللي أرسلتها هي لين، وأرسلت لي معها لقطة شاشة واقفة على 85231 دولار—النقطة اللي التقط فيها بيتكوين أنفاسه بعد ما نزل تحت 86 ألف في نفس اليوم.

البنت هذي ما لها إلا سنتين تشتغل ممرضة، السنة اللي فاتت اشترت وقت كان السعر 110 ألف وانحبست، والمرة هذي جمعت خمسين ألف رأس مال وجتني، وما توقعت تصير معها هالسالفة.

فتحت برنامج الأسعار—وأرقام Coinglass تبين أن عدد الناس اللي تم تصفية مراكزهم خلال 24 ساعة وصل 218800، والمبلغ اللي تبخر أكثر من 1.2 مليار دولار. لكن بيانات السيولة في Coinbase ما زالت ثابتة تقريباً عند 19.9 مليون قطعة، وأداة "مراقبة الاحتياطي الفيدرالي" من CME بينت أن احتمال خفض الفائدة 25 نقطة أساس في ديسمبر وصل 87.6%.

"لا تسوين شي." رديت عليها، "هذي موجة هلع."

خليتها تقسّم باقي المبلغ على دفعتين، وتدخل عند 85800 و87200 دولار. فعلاً، فجر الثلاثاء، بيتكوين ارتد من القاع، ولين أرسلت لي أكثر من علامة تعجب. كررت عليها لا تراقب الشارت اللحظي، إلى أن جاء عصر الأربعاء والسعر ثبت فوق 90 ألف دولار، وأحد المنصات أظهر أن حجم تداول العقود خلال 24 ساعة وصل 28.62 مليار دولار، وصار واضح أن فيه دعم قوي، وقتها قلت لها تحدد نقطة جني الأرباح.

عصر الخميس الساعة ثلاث، الجوال ما وقف يهتز. لين أرسلت لي لقطة شاشة، سعر البيع وقف على 92100 دولار، بالضبط في المنطقة اللي رجع منها السعر بعد ما لمس قمة 92840 دولار ليلة أمس. "صافي الربح بعد خصم العمولة 11500 دولار!" وأرسلت مع الرسالة صورة طلب شاي حليب، "شاي الحليب عليك السنة كلها!"

فتحت سجل صفقاتها وشفتها، فعلاً توقيت التعزيز كان ممتاز، وتكلفة كامل المركز نزلت لـ 88300 دولار. باختصار، ما فيها سر—تابعت إشارات عودة السيولة بعد إعلان بنك اليابان رفع الفائدة في ديسمبر، مع قوة الدعم عند مستوى 90 ألف دولار. كل هالإشارات واضحة في تذبذب القيمة السوقية لـ Coinbase البالغة 74.744 مليار دولار.

لين سألتني إذا تعيد الدخول. أرسلت لها لقطة الشاشة لأحدث سعر: "الحين 91860 دولار، نازل 0.26%، انتظري شوي."

الفلوس ما تجي بالحظ. مثل ما هي تراقب معدل ضربات القلب للمرضى في مناوبتها الليلية، أنا أتابع حركة السيولة وراء الشارت وإشارات السياسة الكلية—وهذا هو فعلاً "سماعة الطبيب" الأصدق في عالم العملات الرقمية.