قدمت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين مشروع قانون جديد أثار ضجة كبيرة في عالم التقنية. مشروع القانون—الذي أطلقوا عليه اسم قانون رقائق التصدير الآمن والقابل للتنفيذ (SAFE)—سيوقف مبيعات أحدث رقائق نفيديا عالية الأداء إلى بعض المناطق لمدة عامين ونصف.

نحن نتحدث هنا عن H200 وكامل سلسلة Blackwell. هذه ليست وحدات معالجة رسومات عادية؛ إنها القوة الدافعة وراء تدريب الذكاء الاصطناعي، مراكز البيانات الضخمة، وأيضًا بعض عمليات التعدين الحسابية الجادة. يهدف القيد لمدة 30 شهرًا إلى إبقاء أحدث تقنيات أشباه الموصلات بعيدًا عن أيدي جهات معينة بينما تضع واشنطن استراتيجيتها طويلة المدى للتصدير.

ماذا يعني هذا للنظام البيئي الأوسع؟ إذا كنت تعتمد على الأجهزة من الجيل القادم لتوسيع البنية التحتية—سواء لنماذج الذكاء الاصطناعي، شبكات الحوسبة اللامركزية، أو منصات التعدين—فقد يؤدي ذلك إلى تشديد كبير في سلسلة التوريد. كانت نفيديا قوة مهيمنة في تزويد كل شيء من التعلم الآلي إلى تحقق البلوكشين بالطاقة، لذا فإن أي تشديد على التصدير سينعكس بطبيعة الحال على تلك الصناعات.

يقول مؤيدو مشروع القانون إنه يتعلق بحماية المصالح الوطنية في عصر تساوي فيه الهيمنة على أشباه الموصلات ميزة استراتيجية. بينما يحذر المنتقدون بالفعل من تداعيات محتملة: تراجع الابتكار، تدابير انتقامية، وخطر دفع المشترين نحو موردي رقائق بديلين خارج النفوذ الأمريكي.

حالياً، لا يزال مشروع القانون مجرد اقتراح. لكن بالنظر إلى الدعم من الحزبين، لا تتفاجأ إذا تقدم أسرع من المعتاد في الكونغرس. أي شخص يعتمد على أجهزة نفيديا المتقدمة للأعمال الثقيلة قد يرغب في البدء بوضع سيناريوهات بديلة.