
الفارق الزمني، والمعروف أيضاً بالفارق الأفقي أو الفارق الزمني، هو استراتيجية متطورة في تداول الخيارات تعتمد على شراء وبيع خيارات بنفس سعر التنفيذ مع اختلاف تواريخ الاستحقاق في الوقت ذاته. يلجأ المتداولون إلى هذه الاستراتيجية غالباً عند توقع حركة سعرية محدودة للأصل الأساسي في المدى القصير، مع ترقب تقلبات أكبر على المدى الطويل.
الفارق الزمني هو أسلوب لتداول الخيارات يقوم فيه المتداول بشراء وبيع خيارين من نفس النوع (شراء أو بيع) بنفس سعر التنفيذ وتواريخ استحقاق مختلفة. تمنح هذه الاستراتيجية للمتداولين إمكانية تحقيق الأرباح بصرف النظر عن اتجاه حركة السعر، ما يجعلها خياراً استثمارياً محايداً.
هناك نوعان رئيسيان للفوارق الزمنية:
تستهدف كلتا الاستراتيجيتين الاستفادة من سرعة تآكل الوقت في الخيار قصير الأجل مقارنة بالخيار طويل الأجل.
تعتمد استراتيجية الفارق الزمني في تداول الخيارات على الاستفادة من اختلافات تآكل الوقت والتقلب بين الخيارات ذات سعر التنفيذ الواحد وتواريخ الاستحقاق المختلفة. وتتكون غالباً من خطوتين أساسيتين:
بيع خيار قصير الأجل: يبيع المتداول خياراً (شراء أو بيع) بتاريخ استحقاق قريب وبسعر تنفيذ مماثل للخيار طويل الأجل المزمع شراؤه. هذا يمنح دخلاً فورياً ويسهم في تمويل شراء الخيار طويل الأجل.
شراء خيار طويل الأجل: في نفس الوقت، يشتري المتداول خياراً من النوع ذاته (شراء أو بيع) بنفس سعر التنفيذ مع تاريخ استحقاق أطول. يكون معدل تآكل الوقت في الخيار طويل الأجل أبطأ، وهذا العنصر أساسي لنجاح الاستراتيجية.
ولتوضيح كيفية تطبيق الفوارق الزمنية عملياً، نستعرض الأمثلة التالية:
فارق شراء زمني طويل: إذا توقع متداول أن أصلًا يُتداول عند 50 دولار سيظل ثابتاً على المدى القصير ويرتفع لاحقاً، يبيع خيار شراء لمدة شهر بسعر تنفيذ 50 دولار مقابل 2 دولار، ويشتري خيار شراء لمدة ثلاثة أشهر بنفس سعر التنفيذ مقابل 4 دولار. التكلفة الصافية 2 دولار، ويحقق المتداول الربح إذا بقي سعر الأصل قريباً من 50 دولار حتى انتهاء صلاحية الخيار قصير الأجل.
فارق بيع زمني طويل: بالنسبة لأصل يُتداول عند 100 دولار، إذا توقع متداول استقرار السعر على المدى القريب مع احتمال انخفاض مستقبلاً، يبيع خيار بيع لمدة شهر بسعر تنفيذ 100 دولار مقابل 3 دولار، ويشتري خيار بيع لمدة ثلاثة أشهر بنفس سعر التنفيذ مقابل 6 دولار. الاستثمار الأولي 3 دولار، وتنجح الاستراتيجية إذا بقي السهم حول 100 دولار عند انتهاء صلاحية خيار البيع القصير.
فارق زمني قصير بخيارات الشراء والبيع: يُستخدم هذا النوع الأقل شيوعاً عند توقع حركة سعرية قوية دون تحديد الاتجاه. يشمل بيع خيارات شراء وبيع قصيرة الأجل وشراء خيارات شراء وبيع طويلة الأجل، جميعها بسعر تنفيذ واحد.
الفوارق الزمنية من أدوات تداول الخيارات المتنوعة التي تمنح المتداولين فرصة الاستفادة من تآكل الوقت واختلاف التقلب بين الخيارات ذات تواريخ الاستحقاق المتفاوتة. رغم تعقيدها ووجود بعض المخاطر، تقدم الفوارق الزمنية طريقة فريدة للتعامل مع السوق المحايد والاستفادة من الاستقرار قصير الأجل والتقلبات طويلة الأجل. من الضروري للمستثمرين فهم آلية الاستراتيجية ونتائجها المحتملة جيداً قبل تطبيقها في محافظهم الاستثمارية.
الفارق الزمني يقوم على شراء وبيع خيارات بنفس سعر التنفيذ وتواريخ استحقاق مختلفة. يحقق الأرباح من تآكل الوقت وتغيرات التقلب، ويعد استراتيجية منخفضة المخاطر.
الفارق الزمني في الغالب محايد. الأرباح تتحقق من تآكل الوقت وليس من اتجاه حركة السعر.
الفوارق الزمنية قد تكون مربحة وتوفر عوائد منخفضة المخاطر. مصدر الربح هو تآكل الوقت وتغيرات التقلب، ويعتمد النجاح على ظروف السوق والإدارة الفعالة.
فارق بيع زمني يعني شراء خيار بيع بتاريخ استحقاق قريب وبيع خيار بيع بنفس سعر التنفيذ ولكن بتاريخ استحقاق أبعد.











